top of page

الأنموذج الرياضي

  • صورة الكاتب: Ghanim Mubarak Alhajeri
    Ghanim Mubarak Alhajeri
  • 4 مارس 2019
  • 2 دقيقة قراءة

ree

الطفل الذي يخرج من بيته متسلحاً بالثقة والإيمان، يكون مؤهلاً أكثر من غيره للنجاح، لذلك ينبغي على ولي أمره أن يمنحه الثقة والفرصة لخوض التجارب والوقوف بجانبه في محاولاته وهو يتلمس خطوات التطور خلال رحلته لاكتشاف قدراته ومساعدته على تخطي التحديات التي تواجهه في مشوار الحياة المليئة بالتحديات والمصاعب .

كذلك في المجال الرياضي الذي لا يختلف عن بقية مناحي الحياة يجب على أهل الرياضة والرياضيين فتح صفحة جديدة مع كل مسؤول يتم تكليفه أو انتخابه لإدارة وتسيير شأن رياضي بغض النظر عن موقفهم أو انتماءهم أو توجههم الخاص.

تحقيق الهدف الأسمى وتغليب المصلحة العامة يحتم على الجميع دعم كل من يمثل رياضتنا ومنحه الثقة خصوصاً إذا كنا نطمح أن يكون للوطن من يمثله في المحافل الدولية والإقليمية والقارية ونضمن رفع رايته الغالية في منصات التتويج والمساهمة الفعالة في النهضة الرياضية على مستوى العالم وليكون لدينا أشخاص نفخر بهم ونقدمهم للعالم كنموذج يحتذى.

للأسف ما يقوم به البعض بقصد او غير قصد أحيانا لا يعدو كونه معول هدم في منظومتنا الرياضية ولا يتسق مع مفاهيم الحيادية وتقديم المصلحة العامة والعليا على الانتماءات الشخصية، فالدعم لهؤلاء لا يكون من منطلق توافق برامجهم وخططهم مع المصالح الخاصة أو لأنهم ينتمون إلى دائرة اهتمامنا الضيقة، فهم الآن في موقع المسؤولية وليست أي مسؤولية هي المسؤولية التي نتحملها جميعا لأنها مسؤولية "رياضة وطن" لذلك علينا تقديم اقصى قدر ممكن من الدعم ورصد كل الملاحظات التي نعتبرها ذات قيمة وتدوينها وتقديمها لجهة الاختصاص للقيام بدورها تجاهها عن طريق الانظمة التي وضعت لذلك كالجمعيات العمومية ومجالس الإدارات وغيرها والأهم من ذلك الالتزام بالنقد البناء.

للأسف ما نراه اليوم هو إسقاط متعمد للأشخاص يتم بشكل فردي من بعض الموجودين في قائمة المؤهلين للتمثيل الخارجي داخليا ومن يقوم بذلك لديه دوافع خاصة خصوصا ان البعض يختلف معهم وللأسف فإن عددا من هؤلاء يمتلك ادوات خاصة ومنصات تمكنه من تشويه كل عمل يقوم به منافسيه فقط لاستدرار عاطفة الشارع الرياضي بانه اكثر حرصا وحبا وخوفا على هذا المشروع اكثر من غيره و انه يمتلك الغيرة على المصلحة العامة وبأنه من اهل الحل والربط في هذه الشأن وأنه اقدر من يقوم عليه .الأمر الذي يدفع كل غيور ومحب وصادق في عمله إلى الابتعاد عن الساحة الرياضية لكي ينأى بنفسه عن هذا اللغط احتراما لذاته.

على الرياضيين والشارع الرياضي في هذا الوطن الوقوف أمام ما نشاهده من ممارسات من البعض والعمل على المساهمة في إعادة الموازين لنصابها الصحيح والإيمان بالعمل المؤسسي المنظم القائم على الأسس العلمية والعملية الصحيحة بعيدا عن العاطفة وعن الرؤى الشخصية الضيقة وعدم السماح لمن يقدم مصلحته الخاصة على المصلحة العامة بالعبث بهذه المنظومة اذا كنا نريد أن نشاهد رياضتنا ورياضيينا مساهمين في الحراك الرياضي المحلي والعالمي والشواهد والنماذج كثيرة من حولنا.

 
 
 

المنشورات الأخيرة

إظهار الكل
سلامة المجتمع أمانة

بقلم: غانم الهاجري 09 يونيو 2020 أول حالة إعدام في التاريخ البشري بسبب فايروس كورونا كانت في الصين، أصدرته محكمة في مقاطعة يونان الجنوبية...

 
 
 
أكذوبة جوائز الحرية

بقلم: غانم الهاجري 13-06-2020 عندما سئل المفكر الفرنسي" مونتسكيو" عن الحرية قال : " هي مايسمح به القانون" وكذلك ينسب له قول (تنتهي حريتك...

 
 
 

Comments


©2019 by Ghanim Al Hajeri | غانم الهاجري

bottom of page